قاتل أطفال فلسطين يتقدم مسيرة لمحاربة الإرهاب.. “اللي اختشوا ماتوا”
لم يخل تاريخه من الجرائم البشعة في حق الإنسانية، ويرتبط مولده بإعلان زرع “شوكة” الشرق الأوسط الحالية “إسرائيل”، كما يعد أصغر رئيس حكومة للكيان الصهيوني، وعملية “الجرف الصامد” الأخيرة على غزة كانت آخر جرائمه في حق الفلسطينيين، حيث راح فيها ما يزيد عن 2100 شهيد من القطاع، بأوامر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
“نتنياهو في مظاهرة ضد الإرهاب!”.. جملة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، “تعجبًا” حيث سخر النشطاء من مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي خصوصًا بعد أقل من 6 أشهر على الحرب التي راح ضحيتها المئات من النساء والأطفال والشيوخ والشباب، ولم تفرق إسرائيل وقتها بقيادة نتنياهو بين المدني والعسكري، أو الصغير والكبير، ليشارك بعدها في تظاهرة فرنسا التي تدين الأعمال الإرهابية.
“اللي اختشوا ماتوا”.. كان تعليقًا لأحد نشطاء التواصل الاجتماعي عندما ظهر رئيس الحكومة الإسرائيلي في مقدمة المسيرة التي جمعت بين حوالي 50 من قادة دول العالم لنبذ الإرهاب على خلفية مقتل 12 في هجوم إرهابي مسلح على صحيفة “تشارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، وتبعه هجوم على متجر يهودي، ما أدى إلى مقتل 4 من اليهود الفرنسيين، مشيرًا إلى أن نتنياهو الذي كان سببًا في استشهاد آلاف الفلسطينيين، فكيف يتصدر مشهدًا لنبذ الإرهاب!.
الدكتور منصور عبدالوهاب، المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي يعلق على مشاركة نتنياهو قائلًا “إنه على المستوى البروتوكولي له مغذى كبير، فإنه كان رقم 3 إلى جانب الرئيس الفرنسي، ما معناه الوجود الإسرائيلي القوي على الساحة السياسية في أوروبا”، مشيرًا إلى أن نتنياهو وإسرائيل يجيدان اللعب جيدًا وبحرفية وذكاء، ويضعون أنفسهم والأوروبيون في مكان واحد في محاربة ما يسمونه بـ”إرهاب المسلمين”، لافتًا إلى أنهم “يستغلون الفرص والظروف”.
جدير بالذكر أن عملية الجرف الصامد على غزة استمرت لـ51 يومًا حصدت أسلحة جيش الاحتلال الإسرائيلي خلالها أكثر من 2100 روح، بحجة خطف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين ودفنهم، حيث بدأت العملية يوم 8 يوليو وانتهت بمصالحة في القاهرة.