دراسة: «الإيبولا» قتل ثلث الشمبانزي والغوريلا في العالم
دقت دراسة بيئية حديثة ناقوس الخطر من أن فيروس “الإيبولا” القاتل قد فتك بنحو ثلث تعداد الشمبانزي والغوريلا منذ عام 1990.
فقد حذر فريق من علماء البيئة من أن انتشار فيروس “الإيبولا” في عدد من الدول الإفريقية قد أثر بشكل مباشر في فرص بقاء القردة على قيد الحياة في ظل المخاطر المحدقة بهم بالفعل، حسبما نشرت وكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
ووفقاً لأرقام منظمة الصحة العالمية، ما يزال وباء “الإيبولا” متفشياً في غرب إفريقيا، ليصبح الأسوأ من أي وقت مضى منذ اندلاع الحمى النزفية بين الإنسان، مما أسفر عن مقتل 8641 شخصاً.
يأتي ذلك في الوقت الذي تفشى فيه وباء “الإيبولا” بشكل متقطع في وسط إفريقيا منذ اكتشاف أول حالة في عام 1976، حيث يشكل “الإيبولا” خطراً كبيراً على حياة الغوريلا والشمبانزي.
وفي مقال لمعهد “جين جودال”، كتبت عالمة البيئة ريا جاي، أن ثلث الشمبانزي والغوريلا في العالم قد لقى حتفه منذ بدء ظهور فيروس “الإيبولا” في التسعينات، مشيرة إلى أنه على عكس الأوبئة المنتشرة بين الإنسان، فإن الأوبئة المنتشرة بين القردة البرية تميل إلى الاختفاء دون أن يلاحظها أحد لشهور وربما لسنوات.
ويعتقد أن بعض تفشيات فيروس الإيبولا السابقة بين البشر نبعت من الغوريلا والشمبانزي المصابة بالفيروس، وعثر عليها ميتة في الغابة وتم ذبحه للغذاء.
وقد دعا دعاة الحفاظ على البيئة لمزيد من الموارد لوضعها على تطوير لقاح للمساعدة في إنقاذ الحيوانات من الانقراض، إلا أن هناك مخاوف من منافسة هذا اللقاح لأبحاث تطوير لقاح بشري.
ووفقاً لجماعة الحفاظ على البيئة البرية، يتسبب تفشي الإيبولا على نطاق وساع في وفاة “القردة العليا”، وهى تنتمي إلى الأسرة البيولوجية للقردة العليا، بما في ذلك البابون والشمبانزي والغوريلا، وإنسان الغاب، أهلكت أعداد الأنواع المهددة بالإنقراض، وإتخاذ أجيال للتعافي.
ومن ناحية أخرى، أوضح الصندوق العالمي للطبيعة على سبيل المثال تفشي الفيروس عام 1994 شمال الجابون، “محا ما كان ليكون ثاني أكبر محمية للغوريلا والشمبانزي في العالم”.
ترتبط فصائل القردة العليا ارتباطاً وثيقاً بالبشر، وهو ما يسهل انتشار فيروس “الإيبولا” بين البشر، كما هو الحال مع البشر، فمعدل الوفيات الناجمة عن فيروس “الإيبولا” مرتفع للغاية، ليقدر بنحو 95% بين الغوريلا، ونحو 77% بين الشمبانزي.
ومن غير الواضح ما إذا كانت قد أثرت على الشمبانزي في غرب إفريقيا، بسبب وباء “الإيبولا” الحالي، والتي يعتقد أنها بدأت في ديسمبر 2013، مع خفافيش الفاكهة المصابة في منطقة غابات غينيا.