فلسطينيون يتظاهرون على حدود غزة رفضا للحصار الإسرائيلي
تظاهر عشرات الشبان الفلسطينيين اليوم الأحد، على حدود قطاع غزة مع إسرائيل “رفضا للحصار” ومطالبة بإعادة إعمار ما خلفته الحرب الأخيرة.
وردّد المشاركون في التظاهرة التي دعت إليها “الهيئة الوطنية لكسر الحصار وإعادة الإعمار” (غير حكومية مقربة من حركة حماس)، شعارات غاضبة تحذر من “انفجار وشيك” بفعل تداعيات الحصار وتأخر الإعمار.
وأشعل عدد من المتظاهرين، النار في إطارات السيارات بمحاذاة الشريط الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول للأنباء، أن الحدود على قطاع غزة، شهدت انتشارا مكثفا لعربات الدفع الرباعي والآليات العسكرية الإسرائيلية، فيما أطلق الجيش الإسرائيلي نيرانه (لتفريق المتظاهرين) دون أن يبلغ عن وقوع أي إصابات وفق تأكيد المصادر الطبية.
وقال فايز لبد، أحد المشاركين في التظاهرة، :” رسالتنا اليوم للعالم كُله أن انفجار غزة بفعل الحصار المستمر للعام الثامن على التوالي بات قريباً”.
وأضاف:” نحن أشعلنا الإطارات بالقرب من الحدود مع إسرائيل، ليعلم الجميع أننا لن نسكت طويلا على سياسة الحصار وتأخر الإعمار”.
ومنذ أن فازت حركة “حماس”، التي تعتبرها إسرائيل “منظمة إرهابية”، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي “حماس” عن حكم غزة، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي (لم تتول الحكومة عملها رسميا).
وشنت إسرائيل في السابع من يوليو / تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.
وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أمريكي، نصفها تقريبا سيخصص لإعمار غزة، فيما سيصرف النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، غير أن إعمار القطاع، وترميم آثار ما خلّفته الحرب الأخيرة، لم يبدأ بعد.